طلال المرعبي: نحن أمام أيام مصيرية تحتاج الى قيادات تأخذ قرارات تاريخية
طلال المرعبي: نحن أمام أيام مصيرية تحتاج الى قيادات تأخذ قرارات تاريخية

ذكر الوزير والنائب السابق طلال المرعبي أن “هناك شهراً يفصلنا عن بدء سريان مهلة الاستحقاق الرئاسي وفي الحقيقة الناس لم يعد يهمها تشكيل حكومة جديدة بقدر ما يهمها انتخاب رئيس جديد للبلاد يساهم في انقاذ لبنان من مآسيه ويتعاون مع حكومة جديدة تضع الأسس الصحيحة لإعادة تأهيل الوطن والمحافظة على سيادته”.
وقال: “لماذا اللف والدوران؟ فإن لبنان ينهار ومؤسساته تنهار الواحدة تلو الأخرى ونأمل ان لا يصل هذا الانهيار الى المؤسسات العسكرية والأمنية والتي نحرص على وجوب دعمها واعطائها الأفضلية مع القضاء اللبناني بعد اصدار تشكيلات شاملة وتنفيذ قانون استقلالية القضاء يعيد هيبة هذا القضاء ونضع حدا لكل قاضي لا يلتزم القوانين المرعية الإجراء .
إن إضراب القطاع العام أضر بالموظفين والمواطنين وبخزينة الدولة، كما أضر كثيرا بمصالح الناس في لقمة عيشهم في هذه الظروف الصعبة والمأسوية. ولو كان هناك دولة وحكومة تعمل من اجل لبنــان لما وصلنا الى هــذه الحالة. نقولها صراحة: كفوا عن العمل لتأمين مصالحكم واعملوا لإنقاذ لبنان طالما هناك رغبة عربية ودولية بذلك . ”
أضاف: “وأهم من كل ذلك، أقول: أنهوا ملف ترسيم الحدود البحرية ولا تسمحوا لأحد التدخل به. فالمدخل الرئيسي لحل مشكلة لبنان هو استخراج ثروتنا النفطية والغازية المدفونة منذ سنوات والحكام يتلهون بالشعارات وانشاء الشركات واول شيء يجب فعله استحداث صندوق سيادي توضع فيه كل الأموال المحصلة. كما يمكن للبنان طلب سلفات من الشركات التي ستعمل في هذا الحقل”.
وتابع المرعبي: “إنني انصح النواب الجدد بأن يعرفوا كيف يتصرفون وان لا يدخلوا في بزار الشعبويات فيضيعوا وتضيع آمال التغيير.
ونحن امام خيارات صعبة على البعض لأن المطلوب اليوم قيادات تضع مصلحة لبنان وشعبه فوق كل اعتبار تتخطى المصالح المناطقية والطائفية والمذهبية.
ونحن نعول على دور الرئيس نبيه بري في اخذ مبادرة انقاذ لبنان من خلال تفعيل مجلس النواب وإقرار المشاريع الاصلاحية الموجودة ومتابعة تنفيذها من خلال إصدار مراسيم تطبيقية”.
وختم: “إذاً، نحن أمام أيام مصيرية وصعبة ولكن ليست مستحيلة وهي بحاجة الى قيادات تأخذ قرارات تاريخية .ونشدد على ضرورة اعادة العلاقات العربية الى مجراها الطبيعي والصحيح وخاصة مع المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج ومصر. فلبنان من دون إخوته العرب يتيم. وهو يحتاج الى من يساعده في الخروج من أزمته وأن يتعاون مع كل من يريد مساعدته فعلا لا قولا.
وأخيرا، نطالب الحكومة والمجلس النيابي بالمحافظة على أموال الناس والمودعين لأن لا ذنب لهم فيما حصل وليعاقب من تسبب بذلك”.